فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنِّي تَوَكَّلۡتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمۚ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذُۢ بِنَاصِيَتِهَآۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (56)

ولما ذكر توكله على الله وثقته بحفظه وكلاءته من كيدهم ، وصفه بما يوجب التوكل عليه من اشتمال ربوبيته عليه وعليهم . من كون كل دابة في قبضته وملكته وتحت قهره وسلطانه ، والأخذ بنواصيها ، تمثيل لذلك { إِنَّ رَبّى على صراط مُّسْتَقِيمٍ } يريد أنه على طريق الحق والعدل في ملكه ، لا يفوته ظالم ، ولا يضيع عنده معتصم به .