وقوله تعالى : ( إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ) أي فوضت أمري إليه ، أو [ وكلته جميع أعمالي ][ في الأصل وم : في جميع عملي إليه ] ، أو وثقت به ، واعتمدت عليه ، فيما توعدونني من الهلاك ، أو توكلت عليه في دفع ما أوعدتموني ( ربي وربكم ) أي كيف توعدونني بآلهتكم التي تعبدون ؟ ( ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ) الآية [ الأنعام : 81 ] .
وقوله تعالى : ( مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ) يميتها متى شاء . وقوله : ( آخذ بناصيتها ) أي في ملكه وسلطانه ، يقال : فلا آخذ بحلقوم فلان ، وفلان بقبضة فلان ، ليس أنه في قبضته بنفسه ، وآخذ بحلقوم فلان ، ولكن يراد أنه في سلطانه وفي ملكه وفي قبضته ( إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) أي على الذي أمرني ربي ، ودعاني إليه . أو يكون قوله : ( إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) أي إن الذي أمرني ربي ، ودعاني إليه ، هو صراط مستقيم كقوله : ( إن ربي لبالمرصاد )[ الفجر : 14 ] .
وقال أبو عوسجة : الاعتراء هو الأخذ ؛ يقال : اعترته الحمى ، أي أخذته ، وقال القتبي : الاعتراء الإصابة ؛ يقول : ( إلا اعترته ) إلا أصابك ، يقال : اعتريت أصبت ، وهو ما ذكرنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.