{ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ { 15 ) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ { 16 ) }
بعد المبدأ جاء ذكر المعاد وأول مراحل الآخرة الموت ؛ ثم إنكم أيها الذين سويت أباكم بيدي ، وكرمتكم على سائر خلقي ، وخلقتكم أطوارا ، ووهبتكم السمع والأبصار ، والنطق والعقل ، وسخرت لكم ما في الكون إنكم لمرتحلون عن هذه الدنيا وتاركوها ؛ فاللهم كما رعيتنا أجنة في بطون أمهاتنا ، أسبغ علينا واسع رحمتك ، وعظيم رضوانك ، حين تبلغ الروح الحلقوم ، وحين نقبر وحين نقوم ، وعلى كل أحوالنا يا حي يا قيوم ، يا بر يا رحيم ؛ ثم إذا نفخ في الصور بأمرنا نفخة ثانية نحيي الموتى ونخرجهم من الأجداث سراعا ، ثم يساقون ويحشرون إلى حيث يحاسبون ويسألون ، ويقضى بينهم ، فمعذبون ومنعمون ؛ وفي كلتا الآيتين تأكيد بإن واسمية الجملة ، أي صائر ذلك لا محالة ؛ لكن في الأولى جاء النعت الذي هو للثبوت ، ربما لأن كراهية الموت لا يكاد يسلم منها أحد نزلت منزلة شدة الإنكار فبولغ في تأكيد الجملة الدالة عليه ؛ أو لأن برهان البعث تردد كثيرا في طائفة من الآيات كثيرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.