فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ وَإِن كُنَّا لَمُبۡتَلِينَ} (30)

{ إن في ذلك لآيات وإن كنا لمبتلين } إن في الذي صنعت بالرسول نوح والمؤمنين معه فأنجيتهم وباركتهم ، وفي صنعي ونكالي بالذين كفروا وطغوا فاستأصلتهم وأغرقتهم لعبرا وعلامات على ولاية الله للمؤمنين ، والخزي والسوء الذي يصيب به العالين المسرفين ، ولنمضين ابتلاءنا واختبارنا في الآخرين كما أمضيناه في الأولين : { ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ){[15]} أي لنعاملنهم معاملة المختبرين . . ليظهر المطيع والعاصي فيتبين للملائكة حالهم ؛ لا أن يستجد الرب علما{[16]} .


[15]:سورة الليل. الآية 11.
[16]:ما بين العلامتين [ ] من تفسير القرآن العظيم.