فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَالَ رَبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَمَا بَيۡنَهُمَآۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ} (28)

{ قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون } الذي أرسلني وتسألونني عنه هو مسير الكواكب ، ومسخر ما في السماوات والأرض ، وملزم كل مخلوق سننه الذي أراد ، وهو الذي أجرى الشمس في فلكها ، تشرق من حيث أريد لها ، وتغرب حيث أريد لها ، وفيما بين هذا وذلك الكل مملوك لربي مطيع له ، إن كنتم ممن تعملون عقولكم ، وكأن فرعون أحس بأن حجته داحضة ، وأن شدة حزم موسى ، وقوة عزمه ، ستبلغ به ما يريد من هداية الناس إلى الحق ، وصرفهم عما يزعم فرعون من الزور والإفك ، فقال ما بينه الكتاب العزيز : ) . . إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد( {[2656]} .


[2656]:سورة غافر. من الآية 26.