{ قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين18 وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين19 قال فعلتها إذا وأنا من الضالين20 ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين21 وتلك نعمة تمنها علي أن عبّدت بني إسرائيل22 } .
كأن في الكلام حذفا تقديره : قلنا : فأتيا فرعون فقولا له إنا رسول رب العالمين ، وقولا له أرسل معنا بني إسرائيل ، وخل سبيلهم ، واتركهم أحرارا ، فذهبا إلى فرعون ، ليبلغاه ما أمر الله تعالى به ، فلما دخلا عليه قال : ألست موسى الذي ربيتك في بيتي ونشأت فيه من بدء طفولتك حتى صرت يافعا ؟ ولم نقتلك كما قتلنا بقية أبناء الإسرائيليين ؟ ! ألست قاتل القبطي ؟ ! فكفرت بنعمة من عشت بينهم فقتلت أحدهم ، وكفرت بنعمة من رباك صغيرا ! قال فعلتها إذا وأنا من الحائرين ، فتركت دياركم وبغيكم فأنعم علي ربي بالعلم بالحق ، ونور العقل والقلب ، ومن علي فشرفني بالرسالة ، { وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل } أتتفضل علي بأنك ربيتني ؟ إن الذي رباني أهلي ، وما وصلت إلى دارك إلا فرارا من بغيك على الآخرين ، وبطشك بالإسرائيليين ، فهل استبعاد الأحرار مما يتفضل به- أتمن علي أن اتخذت بني إسرائيل عبيدا ؟ ! لو لم تفعل ذلك لكفلني أهلي . . قيل : وفيه تقدير استفهام أي : أو تلك نعمة ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.