{ فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين51 فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون52 وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون53 }
تأمل وتدبر يا من يتأتى منك التدبر كيف جازاهم الله تعالى على مكرهم واحتيالهم وتدبيرهم ، وعلى غدرهم وهمهم بقتل نبيهم وأخيارهم ، فكان عاقبة الذين أساءوا السوآى ، وأهلك الله التسعة الأشقياء وأهلك سائر قومهم الكافرين ، وخرب القوي العزيز بيوت الظالمين ، إحقاقا للحق ونصرة للموقنين ، وعلامة على قدرته وبأسه وبطشته ، يذكر بها ويعتبر أهل الفهم والعلم ، وصدق الله العظيم : )وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين . فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون . فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين( {[2868]} ، حل بهم بلاء ، وداهمتهم صيحة فقتلوا جميعا ، وخلت منهم مساكنهم ، وأقفرت دورهم ، وأنجى ربنا البر الرحيم عباده المؤمنين المتقين ، فلم يهلكهم مع المهلكين ، رأفة منه سبحانه بالمصدقين المطيعين ، جاء في آية أخرى : )فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز( {[2869]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.