الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَأَنجَيۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (53)

قوله تعالى : { وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون }[ 55 ] ، إلى قوله : { إن كنتم صادقين }[ 66 ] ، أي أنجينا من عذابنا ، ونقمتنا التي حلت بثمود صالحا والمؤمنين به ، وكانوا يتقون العذاب والنقمة ، فآمنوا خوفا من ذلك ، فكذلك ننجيك يا محمد ، ومن آمن بك عند حلول عقوبتنا بمشركي قومك .

وروي : أن صالحا صلى الله عليه وسلم لما أحل الله تعالى ذكره بقومه ما أحل من العذاب ، خرج هو والمؤمنين به إلى الشام فنزل{[52738]} رملة فلسطين{[52739]} .


[52738]:ز: "ملة" وهو تحريف. ورملة: مدينة عظيمة بفلسطين، كانت قصبتها قد خرجت الآن وكانت رباطا للمسلمين، انظر: معجم البلدان 3/69.
[52739]:ابن جرير19/175.