{ قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون47 }
من جهلهم ظنوا السوء بنبيهم وبربهم ، وتطيروا من دعوة نبيهم لهم ، وقالوا : . . ما نرى في وجهك ولا في وجوه أتباعك بشرى بخير يصيبنا ، وأصل الطيرة : أن يزجر المتطير طيرا ، فإن أخذت يمينا تفاءل ، وإن اتجهت في طيرانها ناحية الشمال تطير وتوقع النحس والشؤم .
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم النهي عن الطيرة ، والتنفير من الركون إليها ، أو التسليم بصحتها فضلا عن التأثر بها{[2865]} ، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا طيرة وخيرها الفأل " قالوا : وما الفأل ؟ قال : " الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم " . .
فرد صالح على قومه مقالتهم المتطيرة به وبمن معه قائلا : كل ما ينتظركم ويحل بكم وتترقبون يأتيكم به الله وحده ، والذي أدعوكم إليه ليس مما تسوء عاقبته ، وإنما أنتم الذين فتنكم الشيطان من توحيد ربكم وطاعته ، وزين لكم سوء عملكم فرأيتموه حسنا ، وحسبتم أن ما متعتم به سيخلدكم ، ولكن هيهات ! )أتتركون في ما هاهنا آمنين . في جنات وعيون . وزرع ونخل طلعها هضيم . وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين( {[2866]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.