{ سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا } روى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأحلت لي الغائم وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة ) .
[ والإلقاء يستعمل حقيقة في الأجسام قال الله تعالى { . . وألقى الألواح . . }{[1175]} { فألقوا حبالهم وعصيتم . . }{[1176]} { فألقى موسى عصاه . . }{[1177]} قال الشاعر :
ثم قد يستعمل مجازا كما في الآية ، وقوله{ . . وألقيت عليك محبة مني }{[1178]} . . { بما أشركوا بالله } تعليل ، أي كان سبب إلقاء الرعب في قلوبهم إشراكهم ؛ فما ف{ ما } للمصدر ويقال أشرك به أي عدل غيره ليجعله شريكا . . { ما لم ينزل به سلطانا } حجة وبيانا ، وعذرا وبرهانا ، ومن هذا قيل للوالي : سلطان ، لأنه حجة الله عز وجل في الأرض . ويقال إنه مأخوذ من السليط وهو ما يضاء به السراج وهو دهن السمسم . . فالسلطان يستضاء به في إظهار الحق وقمع الباطل . . ومعنى هذا أنه لم تثبت عبادة الأوثان في شيء من الملل ولم يدل عقل على جواز ذلك{[1179]} .
{ ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين } عجل الله لهم الخزي والفزع في الحياة الدنيا ثم يردون في الآخرة إلى مأوى بئيس تعيس ونار يثوون ويقيمون ويخلدون في حرها وعذابها { . . ذلك جزيناهم ببغيهم . . }{[1180]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.