{ ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة } .
وأوحى الله تعالى من قبل القرآن ما أوحاه إلى موسى من التوراة التي تهدي من اتبعها ، ويرحم الله من عمل بها . و{ إماما ورحمة } حال .
وهذا القرآن مصدق للكتب التي أنزلها الله تعالى من قبله ، ومنها التوراة المنزلة على موسى ، لم يبطل الكتاب الخاتم أصول ما سبقه من كتب إلهية بل يوافقها ، ولا يقبل من أتباعه إلا أن يؤمنوا بها جميعها { يا أيها الذين آمنوا آمِنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل . . }{[4610]}
منصوب على الحال . والمعنى : هذا القرآن مصدق لما أنزل قبله وحالته كونه فصيحا مبينا ، واضحا بليغا ؛ يقول اللغويون : و{ لسانا } كالتوكيد ل{ عربيا } كما تقول جاءني فلان رجلا صالحا .
ليحذر الكتاب الذين ظلموا عاقبة بغيهم وتجاوزهم الحد ، ومنع حق الله في الخضوع لسلطانه ، وعبادته- سبحانه- ومنع حق العباد في موادعتهم والعمل على خيرهم .
فالذكر الحكيم أنزل ليحذر المسيئين ويخوفهم سوء مصيرهم ، وليبشر من اتقى وأحسن { فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا }{[4611]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.