فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَوۡ كَانَ خَيۡرٗا مَّا سَبَقُونَآ إِلَيۡهِۚ وَإِذۡ لَمۡ يَهۡتَدُواْ بِهِۦ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَآ إِفۡكٞ قَدِيمٞ} (11)

{ وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه } .

ومن استكبارهم عن الحق أن أبَوْ وتأنّفوا أن يستجيبوا له من أجل من آمن به ممن ليسوا على شاكلتهم في التكبر والتجبر والفخر والخيلاء ، فقالوا : لو كان هذا القرآن خيرا ما سبقنا إليه هؤلاء يعنون بلالا وعمارا وصهيبا وأشباههم- رضوان الله عليهم-

{ وإذا لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم( 11 ) } .

وإذا حُرم الطغاة البغاة هداه بكبريائهم وغرورهم{ . . كذلك يطبع الله على قلب كل متكبر جبار }{[4609]} فسيفترون عليه فوق ما افتروه ويقولون : هذا باطل نقله محمد عن الأوائل الأقدمين ، وما هذا إلا أساطير الأولين ؛ وكذبوا ، فإنه تنزيل رب العالمين .


[4609]:سورة غافر. من الآية 35.