وحين يوقع الله تعالى عذابه بالمجرمين لا يرده عنهم راد ، ولا ينقذهم منه منقذ ؛ والجملة خبر ثان ل{ إن } .
[ وقد روى أن عمر رضي الله تعالى عنه قرأ من أول السورة إلى هنا فبكى ثم بكى ، حتى عيد من وجعه- وكان عشرين يوما- وأخرج أحمد ، وسعيد بن منصور ، وابن سعد عن جبير بن مطعم قال : قدمت المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأكلمه في أسارى بدر فدفعت إليه وهو يصلي بأصحابه صلاة المغرب فسمعته يقرأ : { والطور } إلى : إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع } فكأنما صدع قلبي ]{[5628]} .
[ قال الحافظ أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا موسى بن داود عن صالح المزي عن جعفر بن زيد العبدي قال : خرج عمر يعس المدينة ذات ليلة فمر بدار رجل من المسلمين فوافقه قائما يصلي فوقف يستمع قراءته فقرأ : { والطور } حتى بلغ { إن عذاب ربك لواقع . ماله من دافع } قال : قسم ورب الكعبة حق ، فنزل عن حماره واستند إلى حائط فمكث مليّا ثم رجع إلى منزله فمكث شهرا يعوده الناس لا يدرون ما مرضه- رضي الله عنه- وقال الإمام أبو عبيد في فضائل القرآن : حدثنا محمد بن صالح حدثنا هشام بن الحسن أن عمر قرأ : { إن عذاب ربك لواقع . ما له من دافع } فربا لها ربوة عيد منها عشرين يوما . ]{[5629]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.