{ كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون( 52 )أتواصوا به بل هم قوم طاغون( 53 )فتول عنهم فما أنت بملوم( 54 )وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين( 55 ) } .
مثلما كذبك كفار قومك وآذوْك وسبّوك كذب الأقوام السابقون رسلهم واستهزؤوا بهم وسخروا منهم ، وسبوهم بمثل ما سبوك به ، فكل رسول يُرْمَى منهم بأنه ساحر أو مجنون-والحكم باعتبار الغالب- فكأنه وصّى بعضهم بعضا بهذا القول يفترونه على من جاءهم مبلغا عن ربه ، ولكن لم يجمعهم التواصي إنما جمعهم على ذلك الإفك اشتراكهم في البغي والعدوان ، والجحود والطغيان ؛ فأعرض عن أذاهم وتوكل على الله فما أنت بالذي قصّر في أداء الأمانة وإبلاغ الرسالة ؛ وتابع التذكير ، معذرة إلى ربك ولئلا يكون للناس على حجة ؛ فإنه سيذكر من قدّر الله تعالى إيمانهم واعلم أن فيهم خيرا ؛ أو سيتذكر المؤمنون وينتفعون بالذكرى فتزيدهم بصيرة وإيمانا على إيمانهم ؛ ونقل بعض المفسرين بالمأثور أن لهذه الآية سبب نزول{[5505]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.