الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ ثُمَّ أَعۡرَضَ عَنۡهَآۚ إِنَّا مِنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} (22)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ ثُمَّ أَعۡرَضَ عَنۡهَآۚ إِنَّا مِنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} (22)

قوله تعالى : " ومن أظلم " أي لا أحد أظلم لنفسه . " ممن ذكر بآيات ربه " أي بحججه وعلاماته . " ثم أعرض عنها " بترك القبول . " إنا من المجرمين منتقمون " لتكذيبهم وإعراضهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ ثُمَّ أَعۡرَضَ عَنۡهَآۚ إِنَّا مِنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} (22)

قوله : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا } أي ليس أحد أشد تلبسا بالظلم ممن وُعظ بآيات القرآن الكريم وما فيه من البينات والدلالات الواضحات التي تشهد بأن هذا الكتاب حق ، وأنه منزل من عند الله ، وأن فيه خير الدنيا والآخرة { ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا } بالرغم مما في آيات الله من وضوح البينات ، ومن قاطع الحجج والبراهين ، فقد أعرض هذا الخاسر عن آيات الله فلم يؤمن .

قوله : { إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ } الله منتقم من هؤلاء المجرمين المعرضين عن دين الله ، الذين لم يتعظوا ، ولم يؤثر فيهم التذكير بل لجوا مجرمين معاندين{[3679]} .


[3679]:تفسير النسفي ج 3 ص 290. وتفسير ابن كثير ج 3 ص 462