الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفّٗا صَفّٗا} (22)

{ وجاء ربك } أي أمر ربك وقضاؤه { والملك } أي الملائكة { صفا صفا } صفوفا

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفّٗا صَفّٗا} (22)

قوله تعالى : " وجاء ربك " أي أمره وقضاؤه . قاله الحسن . وهو من باب حذف المضاف . وقيل : أي جاءهم الرب بالآيات العظيمة ، وهو كقوله تعالى : " إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام{[16059]} " [ البقرة : 210 ] ، أي بظلل . وقيل : جعل مجيء الآيات مجيئا له ، تفخيما لشأن تلك الآيات . ومنه قوله تعالى في الحديث : ( يا ابن آدم ، مرضت فلم تعدني ، واستسقيتك فلم تسقني ، واستطعمتك فلم تطعمني ) . وقيل : " وجاء ربك " أي زالت الشبه ذلك اليوم ، وصارت المعارف ضرورية ، كما تزول الشبه والشك عند مجيء الشيء الذي كان يشك فيه . قال أهل الإشارة : ظهرت قدرته واستولت{[16060]} ، واللّه جل ثناؤه لا يوصف بالتحول من مكان إلى مكان ، وأنى له التحول والانتقال ، ولا مكان له ولا أوان ، ولا يجري عليه وقت ولا زمان ؛ لأن في جريان الوقت على الشيء فوت الأوقات ، ومن فاته شيء فهو عاجز .

قوله تعالى : " والملك " أي الملائكة . " صفا صفا " أي صفوفا .


[16059]:آية 210 سورة البقرة.
[16060]:في بعض الأصول: "واستوت".
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفّٗا صَفّٗا} (22)

قوله : { وجاء ربك والملك صفا صفا } صفا صفا منصوب على المصدر في موضع الحال{[4815]} يعني جاء أمر ربك يا محمد بقهره وعظم سلطانه والملائكة صفوفا ، صفا بعد صف .


[4815]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 512.