فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّنۡ أَزۡوَٰجِكُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٌ عَادُونَ} (166)

{ وَتَذَرُونَ } تتركون { مَا خَلَقَ } أي أصلح وأحل وأباح { لَكُمْ رَبُّكُمْ } لأجل استمتاعكم به { مِنْ أَزْوَاجِكُم } المراد بهن جنس الإناث وقال مجاهد تركتم أقبال النساء إلى أدبار الرجال ، وأدبار النساء وعن عكرمة نحوه ، وفيه دليل على تحريم أدبار الزوجات والمملوكات . قال النسفي ومن أجاز فقد أخطأ خطأ عظيما { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ } أي مجاوزون للحد في جميع المعاصي ومن جملتها هذه المعصية التي ترتكبونها من الذكران .