الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (22)

{ في الدنيا والآخرة } لأنّ لهم اللعنة والخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة .

فإن قلت : لم دخلت الفاء في خبر إن ؟ قلت : لتضمن اسمها معنى الجزاء ، كأنه قيل : الذين يكفرون فبشرهم بمعنى من يكفر فبشرهم ، و «إنّ » لا تغير معنى الابتداء فكأنّ دخولها كلا دخول ، ولو كان مكانها «ليت » أو «لعل » لامتنع إدخال الفاء لتغير معنى الابتداء .