الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (22)

قوله : ( أوْلَائِكَ الذِينَ حَبِطَتَ اَعْمَالُهُمْ ) أي : بطلت ، فلا ثناء عليهم في الدنيا ولا محمدة ، ولا خير لهم في الآخرة ولا رحمة ، وما لهم من ينصرهم من عذاب الله ، وعقابه( {[9693]} ) .

وقرأ أبو السَمّال( {[9694]} ) : ( حَبِطَتَ اَعْمَالُهُمْ ) ، بالفتح وهي لغة شاذة( {[9695]} ) .


[9693]:- (أ): وعاقبه.
[9694]:- هو أبو السَمّال بفتح السين وتشديد الميم – قعنب بن أبي قعنب العدوي البصري له اختيار في القراءة، شاذ عن العامة، انظر: غاية النهاية 2/27.
[9695]:- وتنسب إلى أبي واقد، وأبي الجراح في مختصر الشواذ: 19، وإلى ابن عباس وأبي السَمّال في المحرر 3/46، أو إلى بعض الأعراب، انظر اللسان (حبط) السبعة: 272.