{ أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين } والجاحدون الباغون وقتلة الأنبياء وأعداء الداعين إلى الحق كل أهل الفساد والغي هؤلاء بطل ثواب عملهم في عاجل حياتهم وآجلها .
{ مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون } ، { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون . . } {[902]} ، { قل أنفقوا طوعا أوكرها لن يتقبل منكم . . }{[903]} ، { وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله . . }{[904]} .
-فأما قوله { في الدنيا } فلم ينالوا بها محمدة ولا ثناء من الناس لأنهم كانوا على ضلال وباطل ولم يرفع الله لهم بها ذكرا بل لعنهم وهتك أستارهم وأبدى ما كانوا يخفون من قبائح أعمالهم . . . . . . فأبقى لهم ما بقيت الدنيا مذمة فذلك حبوطها في الدنيا وأما في الآخرة فإنه أعد لهم فيها من العقاب ما وصف في كتابه وأعلم عباده أن أعمالهم تصير بورا لا ثواب لها . . { وما لهم من ناصرين . . . } وما لهؤلاء القوم من ناصر ينصرهم من الله إذا انتقم منهم بما سلف من إجرائهم واجترائهم عليه فيستنقذهم منه-{[905]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.