الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{ٱلۡيَوۡمَ نَخۡتِمُ عَلَىٰٓ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَتُكَلِّمُنَآ أَيۡدِيهِمۡ وَتَشۡهَدُ أَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (65)

يروى أنهم يجحدون ويخاصمون ؛ فتشهد عليهم جيرانهم وأهاليهم وعشائرهم ، فيحلفون ما كانوا مشركين ، فحينئذ يختم على أفواههم وتكلم أيديهم وأرجلهم . وفي الحديث : " يقول العبد يوم القيامة : إني لا أجيز عليّ شاهداً إلا من نفسي ، فيختم على فيه ، ويقال لأركانه : انطقي فتنطق بأعماله ، ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول : بعداً لكنّ وسحقاً ، فعنكن كنت أناضل " ، وقرىء : «يختم على أفواههم وتتكلم أيديهم » . وقرىء : «ولتكلمنا أيديهم وتشهد » بلام كي والنصب على معنى : ولذلك نختم على أفواههم : وقرىء : «ولتكلمنا أيديهم ولتشهد » بلام الأمر والجزم على أنّ الله يأمر الأعضاء بالكلام والشهادة .