الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمۡ فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (177)

قرأ ابن مسعود : ( فبئس صباح ) وقرىء : «نزل بساحتهم » على إسناده إلى الجار والمجرور كقولك : ذهب بزيد ونزل ، على : ونزل العذاب . والمعنى : فساء صباح المنذرين صباحهم ، واللام في المنذرين مبهم في جنس من أنذروا ، لأنّ ساء وبئس يقتضيان ذلك . وقيل : هو نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بمكة . وعن أنس رضي الله عنه : لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر - كانوا خارجين إلى مزارعهم ومعهم المساحي - قالوا : محمد والخميس ، ورجعوا إلى حصنهم . فقال عليه الصلاة والسلام : " الله أكبر خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين " .