الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَسَلَٰمٌ عَلَى ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (181)

ويجوز أن يراد أنه ما من عزّة لأحد من الملوك وغيرهم إلاّ وهو ربها ومالكها ، كقوله تعالى : { تعز مَن تَشَاء } [ آل عمران : 26 ] : اشتملت السورة على ذكر ما قاله المشركون في الله ونسبوا إليه ، مما هو منزه عنه ، وما عاناه المرسلون من جهتهم ، وما خوّلوه في العاقبة من النصرة عليهم ؛ فختمها بجوامع ذلك من تنزيه ذاته عما وصفه به المشركون ، والتسليم على المرسلين .