تمت قصة المؤمن وقرينه ، ثم رجع إلى ذكر الرزق المعلوم فقال : { أذلك } الرزق { خَيْرٌ نُّزُلاً } أي خير حاصلاً { أَمْ شَجَرَةُ الزقوم } وأصل النزل : الفضل والريع في الطعام ، يقال : طعام كثير النزل ، فاستعير للحاصل من الشيء ، وحاصل الرزق المعلوم : اللذة والسرور ، وحاصل شجرة الزقوم : الألم والغمّ ، وانتصاب نزلاً على التمييز ، ولك أن تجعله حالاً ، كما تقول : أثمر النخلة خير بلحاً أم رطباً ؟ يعني أنّ الرزق المعلوم نزل أهل الجنة . وأهل النار نزلهم شجرة الزقوم ، فأيهما خير في كونه نزلاً . والنزل : ما يقام للنازل بالمكان من الرزق . ومنه أنزال الجند لأرزاقهم ، كما يقال لما يقام لساكن الدار : السكن . ومعنى الأوّل : أَنّ للرزق المعلوم نزلاً ، ولشجر الزقوم نزلاً ، فأيهما خير نزلاً . ومعلوم أنه لا خير في شجرة الزقوم ، ولكن المؤمنين لما اختاروا ما أدى إلى الرزق المعلوم واختار الكافرون ما أدى إلى شجرة الزقوم قيل لهم ذلك توبيخاً على سوء اختيارهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.