تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أَذَٰلِكَ خَيۡرٞ نُّزُلًا أَمۡ شَجَرَةُ ٱلزَّقُّومِ} (62)

الآية 62 قم قوله{[17755]} تعالى : { أذلك خير نزلا أم شجرة الزّقوم } يحتمل قوله عز وجل { أذلك خير نزلا } من المنزل أو المقام ، أي المقام الذي نزلنا فيه خير { أم شجرة الزقوم } ؟

ويحتمل قوله عز وجل : { أذلك خير نزلا } أن يكون من الإنزال ، أي مالنا من الطعام{[17756]} والمأكل والمشرب خير { أم شجرة الزقوم } ؟

قال بعضهم ، أعني بعض الكفار لبعض لما خُوّفوا بها : هل تدرون ما الزقوم ؟ هو التمر والزُّبد ، فقالوا : بهذا الذي يخوّفنا به محمد .

وقال بعضهم : إن محمدا يخوّفنا بشجرة في النار [ والنار ]{[17757]} من طبعها أن تحرق الشجر ، وتأكله ، فكيف تكون في النار شجرة ؟ تكذيبا منهم وإنكارا لها .


[17755]:في الأصل و م: قال.
[17756]:في الأصل و م: العظام.
[17757]:من م، ساقطة من الأصل وم.