{ أذلك خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزقوم } الإشارة بقوله ذلك إلى ما ذكره من نعيم الجنة ، وهو مبتدأ ، وخبره { خير } ، و{ نزلاً } تمييز ، والنزل في اللغة الرزق الذي يصلح أن ينزلوا معه ، ويقيموا فيه ، والخيرية بالنسبة إلى ما اختاره الكفار على غيره . قال الزجاج : المعنى أذلك خير في باب الإنزال التي يبقون بها نزلاً ، أم نزل أهل النار ، وهو قوله : { أَمْ شَجَرَةُ الزقوم } ، وهو ما يكره تناوله . قال الواحدي : وهو شيء مرّ كريه يكره أهل النار على تناوله ، فهم يتزقمونه ، وهي على هذا مشتقة من التزقم ، وهو البلع على جهد لكراهتها ونتنها . واختلف فيها هل هي من شجر الدنيا التي يعرفها العرب أم لا ؟ على قولين : أحدهما : أنها معروفة من شجر الدنيا ، فقال قطرب : إنها شجرة مرّة تكون بتهامة من أخبث الشجر . وقال غيره : بل هو كلّ نبات قاتل . القول الثاني : أنها غير معروفة في شجر الدنيا . قال قتادة : لما ذكر الله هذه الشجرة افتتن بها الظلمة ، فقالوا : كيف تكون في النار شجرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.