{ أَذَلِكَ ؟ } الذي ذكره من نعيم الجنة وهو مبتدأ وخبره { خَيْرٌ } و { نُّزُلا } تمييز والنزل في أصل اللغة الفضل والريع فاستعير للحاصل من الشيء والرزق الذي يصلح أن ينزلوا معه ويقيموا فيه ، والخيرية بالنسبة إلى ما اختاره الكفار على غيره ، والمعنى : قل يا محمد لقومك على سبيل التوبيخ والتبكيت والتهكم : أذلك الرزق المعلوم الذي حاصله اللذة والسرور خير نزلا .
{ أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ ؟ } أي التي حاصلها الألم والغم ، قال الزجاج : المعنى أذلك خير في باب الإنزال التي يبقون بها نزلا أم نزل أهل النار ؟ وهو الزقوم وهو ما يكره تناوله ، قال الواحدي : وهو شيء مر كريه يكره أهل النار على تناوله فهم يتزقمونه فهي على هذا مشتقة من التزقم ؛ وهو البلع على جهد لكراهتها ونتنها ؛ واختلف فيها ، هل هي من شجر الدنيا التي تعرفها العرب ؟ أم لا ؟ على قولين أحدهما : أنها معروفة من شجر الدنيا ، فقال قطرب : إنها شجرة مرة كريهة الرائحة تكون بتهامة من أخبث الشجر ، وقال غيره : بل هو كل نبات قاتل : وقيل : شجرة مسمومة متى مست جسد أحد تورم فمات والإضافة من إضافة المسمى إلى الاسم .
القول الثاني : أنها غير معروفة في شجر الدنيا ، وقيل : إنه قال ابن الزبعري لصناديد قريش : إن محمدا يخوفنا بالزقوم وهي بلسان بربر الزبد والتمر ، وقيل : هي بلغة أهل اليمن ؛
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.