الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{مَن يَأۡتِيهِ عَذَابٞ يُخۡزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيۡهِ عَذَابٞ مُّقِيمٌ} (40)

ألا ترى إلى قوله : { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ } كيف توعدهم بكونه منصوراً عليهم غالباً عليهم في الدنيا والآخرة ، لأنهم إذا أتاهم الخزي والعذاب فذاك عزّه وغلبته ، من حيث إن الغلبة تتم له بعز عزيز من أوليائه ، وبذل ذليل من أعدائه { يُخْزِيهِ } مثل مقيم في وقوعه صفة للعذاب ، أي : عذاب مخزٍ له ، وهو يوم بدر ، وعذاب دائم وهو عذاب النار . وقرىء : «مكاناتكم » .