{ والذى جَاء بالحق وَصَدَّقَ بِهِ } هو رسول الله صلى الله عليه وسلم : جاء بالصدق وآمن به ، وأراد به إياه ومن تبعه ، كما أراد بموسى إياه وقومه في قوله : { وَلَقَدْ ءاتَيْنَا موسى الكتاب لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } [ المؤمنون : 49 ] فلذلك قال : { أُوْلَئِكَ هُمُ المتقون } إلا أنّ هذا في الصفة وذاك في الاسم . ويجوز أن يريد : والفوج أو الفريق الذي جاء بالصدق وصدق به ، وهم الرسول الذي جاء بالصدق ، وصحابته الذي صدقوا به . وفي قراءة ابن مسعود : «والذين جاؤوا بالصدق وصدقوا به » وقرىء : «وصدق به » بالتخفيف ، أي : صدق به الناس ولم يكذبهم به ، يعني : أداه إليهم كما نزل عليه من غير تحريف . وقيل : صار صادقاً به ، أي : بسببه ؛ لأنّ القرآن معجزة ، والمعجزة تصديق من الحكيم الذي لا يفعل القبيح لمن يجريها على يده ، ولا يجوز أن يصدق إلاّ الصادق ، فيصير لذلك صادقاً بالمعجزة ، وقرىء : «وصدّق به » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.