فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{مَن يَأۡتِيهِ عَذَابٞ يُخۡزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيۡهِ عَذَابٞ مُّقِيمٌ} (40)

{ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ } أي يهينه ويذله في الدنيا ، فيظهر عند ذلك أنه المبطل وخصمه المحق ، والمراد بهذا العذاب عذاب الدنيا وما حل بهم من القتل والأسر والقهر والذلة ، ثم ذكر عذاب الآخرة فقال :

{ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ } أي دائم مستمر في الدار الآخرة ، وهو عذاب النار ، وهو مجاز في الطرف أو في الإسناد ، وأصله مقيم فيه صاحبه ،