فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{مَن يَأۡتِيهِ عَذَابٞ يُخۡزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيۡهِ عَذَابٞ مُّقِيمٌ} (40)

{ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ } أي يهينه ، ويذله في الدنيا ، فيظهر عند ذلك أنه المبطل ، وخصمه المحقّ ، والمراد بهذا العذاب عذاب الدنيا ، وما حلّ بهم من القتل ، والأسر ، والقهر ، والذلة . ثم ذكر عذاب الآخرة ، فقال : { وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ } أي دائم مستمرّ في الدار الآخرة ، وهو عذاب النار .