الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{ٱسۡتَحۡوَذَ عَلَيۡهِمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ فَأَنسَىٰهُمۡ ذِكۡرَ ٱللَّهِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ حِزۡبُ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ ٱلشَّيۡطَٰنِ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (19)

{ استحوذ عَلَيْهِمُ } استولى عليهم ، من حاذ الحمار العانة إذا جمعها وساقها غالباً لها . ومنه : كان أحوذياً نسيج وحده ، وهو أحد ما جاء على الأصل ، نحو : استصوب واستنوق ، أي : ملكهم { الشيطان } لطاعتهم له في كل ما يريده منهم ، حتى جعلهم رعيته وحزبه ، { فأنساهم } أن يذكروا الله أصلاً لا بقلوبهم ولا بألسنتهم ، قال أبو عبيدة : حزب الشيطان جنده .