غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ٱسۡتَحۡوَذَ عَلَيۡهِمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ فَأَنسَىٰهُمۡ ذِكۡرَ ٱللَّهِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ حِزۡبُ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ ٱلشَّيۡطَٰنِ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (19)

1

ثم بين أن الشيطان هو الذي زين لهم ذلك ، ومعنى استحوذ استولى وغلب ومنه قول عائشة في حق عمر : كان أحوذياً أي سائساً غالباً على الأمور ، وهو أحد ما جاء على الأصل نحو " استصوب واستنوق " ، احتج القاضي به في خلق الأعمال بأن ذلك النسيان لو حصل بخلق الله لكانت إضافتها إلى الشيطان كذباً ، ولكانوا كالمؤمنين في كونهم حزب الله لا حزب الشيطان . والجواب ظاهر مما سلف مراراً فإن الكلام في الانتهاء لا في الوسط .

/خ22