الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{فَذَٰلِكَ يَوۡمَئِذٖ يَوۡمٌ عَسِيرٌ} (9)

والفاء في { فَذَلِكَ } للجزاء

فإن قلت : بم انتصب إذا ، وكيف صح أن يقع { يَوْمَئِذٍ } ظرفاً ليوم عسير ؟ قلت : انتصب إذا بما دلّ عليه الجزاء ، لأنّ المعنى : فإذا نقر في الناقور عسر الأمر على الكافرين ، والذي أجاز وقوع { يَوْمَئِذٍ } ظرفاً ليوم عسير : أنّ المعنى : فذلك وقت النقر وقوع يوم عسير ، لأنّ يوم القيامة يأتي ويقع حين ينقر في الناقور . واختلف في أنها النفخة الأولى أم الثانية . ويجوز أن يكون يومئذ مبنياً مرفوع المحل ، بدلا من { ذلك } و { يَوْمٌ عَسِيرٌ } خبر ، كأنه قيل : فيوم النقر يوم عسير .