تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَذَٰلِكَ يَوۡمَئِذٖ يَوۡمٌ عَسِيرٌ} (9)

الآيتان 9و10 : وقوله تعالى : { فذلك يومئذ يوم عسير }{ على الكافرين غير يسير } ذلك اليوم يوم رحمة للمؤمنين ، إذ في ذلك اليوم يكرمون ، وينالون عظيم الدرجات من ربهم . ولكن عز وجل[ ذكر ذلك ]{[22583]} اليوم في غير آية{[22584]} من كتابه والأحوال التي تكون فيه{[22585]} ؛ وإن كانت تلك الأحوال تنزل على غير المؤمنين ، فمرة سماه واقعة ، ومرة حاقة ، وإنما يقع العذاب على الكفرة ، ويحق عليهم ؛ فلذلك سماه عسيرا[ وإن كان هو عسيرا ]{[22586]} على فريق[ فهو يسير ]{[22587]} على غيرهم .

وجائز أن يكون عسيرا على الخلائق أجمع بعض هول ذلك اليوم ؛ يشمل الفرق كلها كما قال : { وترى الناس سكارى }[ الحج : 2 ] .

ثم إن المؤمنين تفرج عنهم الأهوال بما يأتيهم من البشارات أو الكرامات عن الله تعالى ، ويبقى عسرها{[22588]} على أصحاب النار .


[22583]:من م، في الأصل: وكذلك.
[22584]:في الأصل و م: آي.
[22585]:في الأصل و م: فيها.
[22586]:من م، ساقطة من الأصل.
[22587]:في الأصل و م: يسيرا.
[22588]:في الأصل و م: عسره.