{ المدثر } لابس الدثار ، وهو ما فوق الشعار : وهو الثوب الذي يلي الجسد . ومنه قوله عليه الصلاة والسلام : " الأنصار شعار والناس دثار " وقيل : هي أوّل سورة نزلت . وروى جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كنت على جبل حراء فنوديت : يا محمد ، إنك رسول الله ، فنظرت عن يميني ويساري فلم أر شيئاً ، فنظرت فوقي فرأيت شيئا " وفي رواية عائشة : " فنظرت فوقي فإذا به قاعد على عرش بين السماء والأرض " - يعني الملك الذي ناداه - " فرعبت ورجعت إلى خديجة فقلت : دثروني دثروني ، فنزل جبريل وقال : «يا أيها المدثر » " وعن الزهري : أوّل ما نزل : سورة { اقرأ باسم رَبّكَ } إلى قوله : { مَا لَمْ يَعْلَمْ } فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يعلو شواهق الجبال ، فأتاه جبريل فقال : إنك نبيّ الله ، فرجع إلى خديجة وقال : دثروني وصبوا عليّ ماء بارداً ، فنزل : يا أيها المدثر . وقيل : سمع من قريش ما كرهه فاغتم ، فتغطى بثوبه مفكراً كما يفعل المغموم . فأمر أن لا يدع إنذارهم وإن أسمعوه وآذوه . وعن عكرمة أنه قرأ على لفظ اسم المفعول . من دثره . وقال : دثرت هذا الأمر وعصب بك ، كما قال في المزمّل : قم من مضجعك أو قم قيام عزم وتصميم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.