{ مَاءهَا } عيونها المتفجرة بالماء { ومرعاها } ورعيها ، وهو في الأصل موضع الرعي . ونصب الأرض والجبال بإضمار «دحا » و«أرسى » وهو الإضمار على شريطة التفسير . وقرأهما الحسن مرفوعين على الابتداء .
فإن قلت : هلا أدخل حرف العطف على أخرج ؟ قلت : فيه وجهان ، أحدهما : أن يكون معنى { دحاها } بسطها ومهدها للسكنى ، ثم فسر التمهيد بما لا بدّ منه في تأتي سكناها ، من تسوية أمر المأكل والمشرب ؛ وإمكان القرار عليها ، والسكون بإخراج الماء والمرعى ، وإرساء الجبال وإثباتها أوتادا لها حتى تستقر ويستقر عليها . والثاني : أن يكون { وأَخْرَجَ } حالاً بإضمار «قد » كقوله : { أَوْ جاءوكم حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ } [ النساء : 90 ] وأراد بمرعاها : ما يأكل الناس والأنعام . واستعير الرعي للإنسان كما استعير الرتع في قوله : { نَرتعُ وَنَلْعَبُ } [ يوسف : 12 ] وقرىء : «نرتع » من الرعى ؛ ولهذا قيل : دلّ اللَّه سبحانه بذكر الماء والمرعى على عامة ما يرتفق به ويتمتع مما يخرج من الأرض حتى الملح ، لأنه من الماء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.