الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ} (36)

{ وَبُرّزَتِ } أظهرت وقرأ أبو نهيك «وبرزت » { لِمَن يرى } للرائين جميعاً ، أي : لكل أحد ، يعني : أنها تظهر إظهاراً بينا مكشوفاً ، يراها أهل الساهرة كلهم ، كقوله : قد بين الصبح لذي عينين ، يريد : لكل من له بصر ؛ وهو مثل في الأمر المنكشف الذي لا يخفى على أحد وقرأ ابن مسعود «لمن رأى » وقرأ عكرمة «لمن ترى » والضمير للجحيم ، كقوله : { إِذَا رَأَتْهُمْ مّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } [ الفرقان : 12 ] وقيل : لمن ترى يا محمد .