تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰٓ أَن يَكُونَ مَعَ ٱلسَّـٰجِدِينَ} (31)

قوله عز وجل : { فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين } تفسير ابن عباس : " لو لم يكن إبليس من الملائكة ، لم يؤمر بالسجود " .

قال الحسن : أمر الله بالسجود كما أمر الملائكة ؛ فأبى أن يسجد معهم ، وكان خلق إبليس من نار ، وخلق الملائكة من نور .

قال محمد : ( إلا إبليس ) منصوب باستثناء ليس من الأول ؛ كما قال عز وجل :

{ فإنهم عدو لي إلا رب العالمين } [ الشعراء : 77 ] المعنى : لكن إبليس أبى أن يكون هذا على مذهب من قال : إن إبليس لم يكن من الملائكة .

وقيل : إن إبليس كان اسمه : عزازيل ، وإن الله لما لعنه وغضب عليه أبلس من رحمته ؛ أي : يئس ، فسماه : إبليس .