الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰٓ أَن يَكُونَ مَعَ ٱلسَّـٰجِدِينَ} (31)

" فلما خلقه الله [ عز وجل{[38005]} ] أبوا أن يسجدوا ، فأرسل عليهم نار [ ا{[38006]} ] فأحرقهم ، ثم خلق الملائكة ، وقال لهم مثل ذلك ، فقالوا : سمعنا وأطعنا ، إلا إبليس كان من الكافرين ، أي : من الأولين الذين امتنعوا من السجود{[38007]} .

وقيل : كان من الكافرين في اللوح المحفوظ . فعلى هذا القول : يكون قوله : " إلا إبليس " استثناء من الجنس .

وقال{[38008]} أبو إسحاق{[38009]} : إنه استثناء ليس من الأول{[38010]} . فجعل إبليس : ليس من الملائكة .


[38005]:ساقط من "ق".
[38006]:انظر المصدر السابق.
[38007]:هذه تتمة كلام ابن عباس السابق، انظر جامع البيان 14/31.
[38008]:"ط": "وقد قال".
[38009]:هو إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج عالم بالنحو واللغة ولد سنة 231 ومات ببغداد سنة 311، خلف تصانيف كثيرة. انظر ترجمته في تاريخ بغداد 6/89، ووفيات الأعيان 1/49، وبغية الوعاة 1/411 والأعلام 1/40.
[38010]:انظر: قوله: في معاني الزجاج 3/179 وإعراب النحاس 2/380، والمحرر 10/128.