{ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ( 31 ) } .
ثم استثنى إبليس من الملائكة فقال : { إِلاَّ إِبْلِيسَ } قيل هذا الاستثناء متصل لكونه كان من جنس الملائكة ولكنه { أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ } استكبارا واستعظاما لنفسه وحسدا لآدم فحقت عليه كلمة الله وقيل أنه لم يكن من الملائكة ولكنه كان معهم وبينهم فغلب اسم الملائكة عليه وأمر بما أمروا به فكان الاستثناء بهذا الاعتبار متصلا .
زاد أبو السعود إما لأنه كان جنيا مفردا مغمورا بألوف من الملائكة فعد منهم تغليبا ، وإما لأن من الملائكة جنسا يتوالدون وهو منهم ، وقيل إن الاستثناء منقطع منفصل بناء على عدم كونه منهم وعدم تغليبهم عليه ، أي ولكن إبليس أبى من السجدة ، وقد تقدم الكلام في هذا في سورة البقرة .
وهذه الحملة على الأول استئناف مبين لكيفية عدم السجود المفهوم من الاستثناء لأن مطلق عدم السجود قد يكون مع التردد ، فبين سبحانه أنه كان على وجه الإباء والاستكبار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.