التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰٓ أَن يَكُونَ مَعَ ٱلسَّـٰجِدِينَ} (31)

قوله تعالى { وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون فإذا سوّيته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين }

انظر سورة البقرة آية ( 30-34 ) وتفسيرها ، وانظر آية ( 26 ) من السورة نفسها .

قال الشيخ الشنقيطي : بين في هذه الآية الكريمة أن إبليس أبى أن يسجد لآدم وبين في مواضع أخر أنه تكبر عن امتثال أمر ربه كقوله في سورة البقرة : { إلا إبليس أبى واستكبر } الآية ، وقوله في سورة ص : { إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين } وأشار إلى ذلك هنا بقوله : { قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون } كما تقدمت الإشارة إليه .