تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَدَاوُۥدَ وَسُلَيۡمَٰنَ إِذۡ يَحۡكُمَانِ فِي ٱلۡحَرۡثِ إِذۡ نَفَشَتۡ فِيهِ غَنَمُ ٱلۡقَوۡمِ وَكُنَّا لِحُكۡمِهِمۡ شَٰهِدِينَ} (78)

{ وعلمناه صنعة لبوس لكم } يعني : دروع الحرب { لتحصنكم من بأسكم } يعني : القتال . قال قتادة : كانت قبل داود صفائح ، وأول من صنع هذه الحلق وسمرها : داود{[780]} .

قال محمد : تقرأ { ليحصنكم } بالياء والتاء ، فمن قرأ بالياء فالمعنى : ليحصنكم اللبوس ، ومن قرأ بالتاء{[781]} فكأنه على الصنعة ، لأنها أنثى .


[780]:رواه الطبري في تفسيره (9/53)، (24713).
[781]:قال الأزهري:"من قرأ بالتاء أراد الصنعة، علمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم، ويجوز أن يكون اللبوس معناه: الدروع، وهي مؤنثة". ومن قرأ: (ليحصنكم) فله وجهان: أحدهما: ليحصنكم الله، والوجه الثاني ليحصنكم اللبوس، ذكره للفظه، ومن قرأ "لنحصنكم" فالله يقول: نحن أي: لنقيم به رأس السلاح.(معاني القراءات ص307).