تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَإِذَآ أُلۡقُواْ مِنۡهَا مَكَانٗا ضَيِّقٗا مُّقَرَّنِينَ دَعَوۡاْ هُنَالِكَ ثُبُورٗا} (13)

{ وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين } تفسير قتادة : ذكر لنا أن عبد الله بن عمرو كان يقول : " إن جهنم لتضيق على الكافر ، كضيق الزج على الرمح " ومعنى ( مقرنين ) : يقرن هو وشيطانه الذي كان يدعوه إلى الضلالة في سلسلة واحدة ، يلعن كل واحد منهما صاحبه ، ويتبرأ كل واحد منهما من صاحبه { دعوا هنالك ثبورا( 13 ) } يعني : ويلا وهلاكا . قال محمد : ( ثبورا ) نصب على المصدر ، كأنهم قالوا : ثبرنا ثبورا{[934]} .


[934]:الثبور: الهلاك، والمعنى هنا: صاحوا واهلاكاه. وانظر غريب القرآن للسجستاني (ص164)، (310)، وزاد المسير (6/75).