لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَإِذَآ أُلۡقُواْ مِنۡهَا مَكَانٗا ضَيِّقٗا مُّقَرَّنِينَ دَعَوۡاْ هُنَالِكَ ثُبُورٗا} (13)

راحةُ الجنة مقرونة بسعتها ، ووحشة النار مقرونة بضيقها ، فيُضيِّق عليهم مكانَهم ، ويضيِّق عليهم قلوبهم ، ويضيق عليهم أوقاتهم . ولو كانت حياتُهم تبطل وكانوا يتخلصون منها لم يكن البلاء كاملاً ، ولكنها آلام لا تتناهى ، ومِحَنٌ لا تنقضي ؛ كلما راموا فرجةً قيل لهم : فلن نزيدكم إلا عذاباً .