{ وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا } أي طرحوا { مَكَانًا ضَيِّقًا } وصف المكان بالضيق للدلالة على زيادة الشدة ، وتناهي البلاد عليهم .
وعن يحيى بن أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لما سئل عن هذه الآية قال : والذي نفسي بيده إنهم ليستكرهون في النار ، كما يستكره الوتد في الحائط ) وعن ابن عباس ( أنه يضيق عليهم كما يضيق الزج في الرمح ) .
{ مُقَرَّنِينَ } أي حال كونهم قد قرنت أيديهم إلى أعناقهم بالجوامع مصفدين بالحديد . وقيل : مكتفين . وقيل قرنوا مع الشياطين ، أي قرن كل واحد منهم إلى شيطانه ، وقد تقدم الكلام على مثل هذا في سورة إبراهيم { دَعَوْا هُنَالِكَ } أي في ذلك المكان الضيق { ثُبُورًا } أي هلاكا ، كما قال الزجاج ، وقال ابن عباس : ثبورا ، أي ويلا . وقيل تبرنا ثبورا وقيل مفعول له ، والمعنى أنهم يتمنون هنالك الهلاك ، وينادونه لما حل بهم من البلاء ، ويقولون يا ثبوراه . أي إحضر ، فهذا أوانك ، لكنهم لا يهلكون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.