{ وَإَذَا أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً } نُصبَ على الظَّرفَّيةِ ومنها حالٌ منه لأنَّه في الأصلِ صفةٌ له { ضَيّقاً } صفةٌ لمكاناً مفيدةٌ لزيادة شدَّةٍ فإنَّ الكَرْبَ مع الضَّيقِ كما أنَّ الرَّوحَ مع السَّعةِ ، وهو السِّرُّ في وصف الجنَّةِ بأنَّ عرضَها السماوات الأرضُ . وعن ابن عبَّاس وابنِ عُمر رضي الله تعالى عنهم : تضيقُ جهنَّمُ عليهم كما يضيقُ الزُّجُّ{[592]} على الرُّمحِ . وسُئل النبيُّ عليه الصَّلاة والسَّلامُ عن ذلك فقال : « والذي نفسي بيدهِ إنَّهم ليُستكرهون في النَّارِ كما يُستكرِه الوَتِدُ في الحائطِ » . قال الكلبيُّ : الأسفلُون يرفعهم اللَّهبُ والأعْلوَن يحطُّهم الدَّاخلونَ فيزدحمُون فيها . وقُرئ ضَيْقاً بسكون الياء . { مُقْرِنِينَ } حالٌ من مفعول أُلقوا أي أُلقوا منها مكاناً ضَيِّقاً حالَ كونِهم مقرَّنين قد قُرنت أيديهم إلى أعناقهم بالجوامَع وقيل : مقرَّنين مع الشَّياطين في السَّلاسلِ ، كلُّ كافرٍ مع شيطانٍ وفي أرجلهم الأصفادُ { دَعَوْاْ هُنَالِكَ } أي في ذلك المكانِ الهائلِ والحالةِ الفظيعةِ { ثُبُوراً } أي يتمنَّون هلاكاً وينادُونه يا ثبُوراه تعالَ فهذا حِينُك وأوانُك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.