تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّا جَعَلۡنَا حَرَمًا ءَامِنٗا وَيُتَخَطَّفُ ٱلنَّاسُ مِنۡ حَوۡلِهِمۡۚ أَفَبِٱلۡبَٰطِلِ يُؤۡمِنُونَ وَبِنِعۡمَةِ ٱللَّهِ يَكۡفُرُونَ} (67)

{ أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا } أي : بلى قد رأوا ذلك { ويتخطف الناس من حولهم } يعني : أهل الحرم ، يقول : إنهم آمنون ، والعرب حولهم يقتل بعضهم بعضا { أفبالباطل يؤمنون } أفبإبليس يصدقون ؟ أي : بما وسوس إليهم من عبادة الأوثان ، وهي عبادته { وبنعمة الله يكفرون( 67 ) } يعني : ما جاء به النبي عليه السلام من الهدى ، وهذا على الاستفهام ؛ أي : قد فعلوا .