قوله تعالى : " أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا " قال عبد الرحمن بن زيد : هي مكة وهم قريش أمنهم الله تعالى فيها " ويتخطف الناس من حولهم " قال الضحاك : يقتل بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا ، والخطف الأخذ بسرعة وقد مضى في " القصص " وغيرها فأذكرهم الله عز وجل هذه النعمة ليذعنوا له بالطاعة أي جعلت لهم حرما أمنا أمنوا فيه من السبي والغارة والقتل وخلصتهم في البر كما خلصتهم في البحر ، فصاروا يشركون في البر ولا يشركون في البحر ، فهذا تعجب من تناقض أحوالهم . " أفبالباطل يؤمنون " قال قتادة : أفبالشرك . وقال يحيى بن سلام : أفبإبليس . " وبنعمة الله يكفرون " قال ابن عباس : أفبعافية الله وقال ابن شجرة : أفبعطاء الله وإحسانه . وقال ابن سلام : أفبما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى . وحكى النقاش : أفبإطعامهم من جوع وأمنهم من خوف يكفرون ، وهذا تعجب وإنكار خرج مخرج الاستفهام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.