{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ( 67 ) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ( 68 ) وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لنهدينهم سبلا وإن الله لمع المحسنين ( 69 ) }
{ أولم يروا } أي ألم ينظرا كفار قريش { أنا جعلنا } حرمهم أي بلدهم مكة { حرما آمنا } يأمن فيه ساكنه من الغارة ، والقتل ، والسبي ، والنهب ، فصاروا في سلامه وعافية مما صار فيه غيرهم من العرب ، فإنهم في كل تطرقهم الغارات ، ويحتاج أموالهم الغزاة ، وتسفك دماءهم الجنود وتستبيح حرمهم وأموالهم شطار العرب وشياطينها .
{ ويتخطف الناس } جملة حالية ، أي وهم يتخطف الناس { من حولهم } بالقتل والسبي والنهب والخطف : الأخذ بسرعة ، وقد مضى تحقيق معناه في سورة القصص ، والجملة حالية { أفبالباطل يؤمنون ؟ } وهو الشرك والأصنام والشيطان بعد ظهور حجة الله عليهم وإقرارهم بما يوجب التوحيد { وبنعمة الله يكفرون } أي بمحمد صلى الله عليه وسلم والإسلام ويجعلون كفرها مكان شكرها وفي هذا الاستفهام من التقريع والتوبيخ ما لا يقادر قدره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.